الأربعاء، 4 يناير 2017

أجنحة الحماية

عنوان مزمور ٥٧ لإمام المغنين هو:على " لا تهلك " وهو مُـذهبة لداود ؛ أي ثمين كالذهب لأنه يُـعبِّر عن إختبار جاز فيه داود وكيف أنقذه الرب، لذلك سنقف أمام بعض الآيات في هذا المزمور لنتأملها:
من العنوان "لا تهلك": نقرأ قصة هذا المزمور في ١صم٢٦ عندما نزل شاول الملك ومعه ثلاثة آلاف رجل لقتل داود "فَجَاءَ دَاوُدُ وَأَبِيشَايُ إِلَى الشَّعْبِ لَيْلاً وَإِذَا بِشَاوُلَ مُضْطَجعٌ نَائِمٌ عِنْدَ الْمِتْرَاسِ، وَرُمْحُهُ مَرْكُوزٌ فِي الأَرْضِ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَأَبْنَيْرُ وَالشَّعْبُ مُضْطَجِعُونَ حَوَالَيْهِ" (١صم ٢٦: ٧) وكانت فرصة امام داود للتخلص من شاول وقتله ولكنه فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ: "لاَ تُهْلِكْهُ، ... فَأَخَذَ دَاوُدُ الرُّمْحَ وَكُوزَ الْمَاءِ مِنْ عِنْدِ رَأْسِ شَاوُلَ وَذَهَبَا، وَلَمْ يَرَ وَلاَ عَلِمَ وَلاَ انْتَبَهَ أَحَدٌ لأَنَّهُمْ جَمِيعًا كَانُوا نِيَامًا، لأَنَّ سُبَاتَ الرَّبِّ وَقَعَ عَلَيْهِمْ." (١صم ٢٧: ٩، ١٢) وهكذا حفظ الرب داود مستخدما النوم لذلك إعلن إيمانك ان الرب يجعل أعدائك لا يروك ولا يستطيعوا أن يؤيذوك وكما فعل مع داود يفعل معك فهو قادر أن يشغلهم عنك ويحفظك من  جيش ضخم ويحفظك أيضا من أي نشاط شيطاني سواء في الفكر او ناس يستخدمهم إبليس ضدك لذلك تعلم من داود ألا تحل مشاكلك بالخطية مثل الكذب أو بالخصام أو بعلاقة عاطفية غير نقية، وثق في الرب أن يحل مشاكلك بطريقته وهذا معنى كلمة لا تهلك!
حِـل مشاكلك بالذهاب للرب، وهوسيُعطيك الراحة والسلام والطمأنينة وثق أنه لن يهدأ حتي يتمم الأمر! رجاء لا تلجأ للطرق الملوثة لحل مشاكلك!!.
"اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ ارْحَمْنِي، لأَنَّهُ بِكَ احْتَمَتْ نَفْسِي، وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ الْمَصَائِبُ." (مز٥٧: ١) عندما تـُواجه إغراءات العالم أو مخاوف أو أمراض من إبليس، انظر للرب وقل له  نفس الصلاة. ’وبظل جناحيك أحتمي‘ تعني أنك تدخل إلى قدس الأقداس -مثل داود- الذي وهو في المغارة رأى نفسه في قدس الأقداس  -المكان الذي فيه تابوت العهد والكروبان المرشوشان بالدم-  متمتعاً بحماية الرب لذلك يقول، "فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ،" (عب ١٠: ١٩)  سواء كُنت في المغارة أو في بطن الحوت أو مع بطرس فوق السطح أو في أي مكان، إيمانك بدم الرب يسوع  يُـدخلك إلى قدس الأقداس ويمتعك بحماية الدم الثمين وبالملائكة التي يرسلها لك الرب لسد أفواه الأسود.
"أَصْرُخُ إِلَى اللهِ الْعَلِيِّ، إِلَى اللهِ الْمُحَامِي عَنِّي. يُرْسِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَيُخَلِّصُنِي. عَيَّرَ الَّذِي يَتَهَمَّمُنِي ... نَفْسِي بَيْنَ الأَشْبَالِ (الأسود) .. هَيَّأُوا شَبَكَةً لِخَطَوَاتِي. انْحَنَتْ نَفْسِي. حَفَرُوا قُدَّامِي حُفْرَةً. سَقَطُوا فِي وَسَطِهَا." (مز ٥٧: ٢-٣ ،٤، ٦) الرب يحفظك من مؤامرة الأشرار
"اسْتَيْقِظِي يَا رَبَابُ وَيَا عُودُ!" (مز٨:٥٧ ) سبـَّح داود الرب و هو في المغارة (وهو في وسط الضيقة) وقبل أن ينام قائلاً "ارْتَفِعِ اللَّهُمَّ عَلَى السَّمَاوَاتِ. لِيَرْتَفِعْ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ مَجْدُكَ" (مز ٥٧: ١١).  وأنت عندما تكون في ضيقة سبِّـح الرب بهذه الكلمات وابدأ يومك وإنهه بالتسبيح كما قالت دبورة استيقظي استيقظي وسبحي الرب إلهك
سبح الرب لكي تتمتع بالمجد مستخدماً كل الوسائل الممكنة لديك سواء: بكلمات من فمك، أو بترانيم، أو آيات من الكتاب  وارفع الرب فوق الجميع !
الله العلي: كلمة العلي (إيل أيلون ) هي أحد أسماء الله التي تـُعلِن أن الرب مُتحكِّم في كل الأرض وهو فوق كل السلطات والملوك والرؤساء وأن الرب بار في كل طرقه، لذلك يتحكم في القوانين من أجلك "قَلْبُ الْمَلِكِ فِي يَدِ الرَّبِّ كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ."(ام١:٢١) فالرب يعمل كل شئ من أجلك ويتحكم في شاول من أجلك!
تعال للرب ،سلم حياتك له وتمتع بالحماية والإنقاذ الإلهي وسبح الرب وأشكره لأنه يحفظك في ظل جناحيه ويتحكم في كل الأمور لخيرك

عن عظة وأسـند رأسـه

"فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ" (يو١٩: ٣٠)  على الصليب وجد الرب المكان الذي يسند فيه رأسه ويستريح، وقد حدث هذا عندما أكمل العمل الخلاصي العظيم من أجلي ومن أجلك - مع أنه لم يجد أين يسند رأسه طول مدة خدمته على الأرض و التي استمرت ثلاث سنوات.  "لأَنَّ الرَّجُلَ لاَ يَهْدَأُ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَمْر" (را ٣: ١٨) الرب تمم العمل بالكامل لكي يعطيك الحياة الأبدية
وَكُلُّ كَاهِنٍ يَقُومُ كُلَّ يَوْمٍ يَخْدِمُ وَيُقَدِّمُ مِرَارًا كَثِيرَةً تِلْكَ الذَّبَائِحَ عَيْنَهَا ... وَأَمَّا هذَا فَبَعْدَمَا قَدَّمَ عَنِ الْخَطَايَا ذَبِيحَةً وَاحِدَةً، جَلَسَ إِلَى الأَبَدِ عَنْ يَمِينِ اللهِ،" (عب ١٠: ١١، ١٢) إن الكهنة قي العهد القديم لا يجلسون أبداً أثناء عملهم في الهيكل لأن العمل في هذا العهد ناقص، ولكن في العهد الجديد الرب قال قد أُكمل لأنه هو وحده تحمل عقاب كل خطايانا في الماضي والحاضر وفي المستقبل. لذلك نكس رأسه علامة عن الراحة وجلس في السماء  "لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ." (عب ١٠: ١٤)  أشكر الرب لأنه أحبك إلى المنتهي ونكس رأسه لكي لا تنكس أنت رأسك
لو١٠:١٣ يُـروي لنا قصة شفاء المرأة المنحنية التي كانت مصابة بروح ضعف جعلها لا تقدر ان تنتصب البتة ٠(منكسة الرأس )  ورأها الرب يسوع ودعاها وقال لها انت محلولة من ضعفك  ومد يده ولمسها  وفي الحال استقامت ومجدت الله  لأن الرب رفع رأسها.  تعال أنت أيضاً للرب لكي يحررك الرب من كل قيودك و لكي تقدر أن ترفع رأسك وتمجد الرب الذي دفع ثمن تحريرك على الصليب.
"يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ. كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: ’لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ’" (مز ٣: ١، ٢) داود يصف حالته الصعبة بسبب الثورة التي قام بها ابنه أبشالوم ضده، كان داود منكس الرأس حزيناً ومجروحا من ابنه – وأنت أيضاً قد تكون مجروحاً من أفراد عائلتك أو من أحد أصدقائك- تعال للرب وإعلن إيمانك مثل داود وقل "أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي" (مز ٣: ٣)  الرب قادر أن يشفيك من الإحساس بالخزي ويضمد جراحاتك وينقلك إلى الإحساس بالمجد لأنه دفع ثمن شفائك على الصليب
"فَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا بِأَرْبَعَةِ قُرُونٍ ... هذِهِ هِيَ الْقُرُونُ الَّتِي بَدَّدَتْ يَهُوذَا حَتَّى لَمْ يَرْفَعْ إِنْسَانٌ رَأْسَهُ ... فَأَرَانِي الرَّبُّ أَرْبَعَةَ صُنَّاعٍ ... قَدْ جَاءَ هؤُلاَءِ لِيُرْعِبُوهُمْ وَلِيَطْرُدُوا قُرُونَ الأُمَمِ الرَّافِعِينَ قَرْنًا عَلَى أَرْضِ يَهُوذَا لِتَبْدِيدِهَا" (زك ١: ١٨-  ٢١) – هنا يتكلم عن أشياء خارجية ضدك مثل ناس ضدك. كان شعب الرب محاصراً من الشعوب الأخرى ولكن الرب أعدّ أربعة صناع وهؤلاء الصناع يرمزون لشئ قوي ومدبب يطرد قرون الأمم.  دورك هو أن تعلن الإيمان أن الرب أعد صانع أو حداد لكل شئ يعمل ضدك.  لذلك كل ما يعمله إبليس ضدك لن ينجح – إبليس يُـحرك القرون ضدك، والرب يحرك الملائكة لأجلك
وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ.... اِرْحَمْنِي يَا رَبُّ. انْظُرْ مَذَلَّتِي مِنْ مُبْغِضِيَّ، يَا رَافِعِي مِنْ أَبْوَابِ الْمَوْتِ" (مز ٩: ١٠، ١٣)  هنا الحديث عن الشخص اليائس- فهو مثل الخروف الذي وصل لأبواب الموت عندما جاء الأسد والدب وأمسكوا به، فالخطر اقترب جداً ولكن داود يعلن إيمانه ويقول يارافعي من أبواب الموت "لِكَيْ أُحَدِّثَ بِكُلِّ تَسَابِيحِكَ فِي أَبْوَابِ ابْنَةِ صِهْيَوْنَ، مُبْتَهِجًا بِخَلاَصِكَ." (مز٩: ١٤) تعال للرب وهو ينقلك ويرفعك من أبواب الموت ويُـنقِذك ويُـدخِلك إلى أبواب التسبيح، ويرفع رأسك، فتقول -مثل داود- الرب مجدي ورافع رأسي

ثق في محبة الرب لك، هو دفع ثمن حريتك وشفائك وخلاصك من الخطر. تعال إليه لكي يزيل منك الإحساس بالخزي ويرفع رأسك


ابن وابنة إبراهيم

"اعْلَمُوا إِذًا أَنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ أُولئِكَ هُمْ بَنُو إِبْرَاهِيم." (غلا٧:٣ ) إيمانك القلبي بالرب يسوع يجعلك من أولاد إبراهيم وبركات الرب لإبراهيم تكون لك أيضاً "إِذًا الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ يَتَبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ." (غلا٩:٣)
"وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟" (لو ١٣: ١٦) والمعنى هو أن أولاد إبراهيم لا بد أن يكونوا أحرار ولكن هذه المرأة قيدها الشيطان في الفترة التي لم يواجه فيها الرب يسوع إبليس قبل بداية خدمته
"لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ." (١يو ٨:٣ ) جاء الرب يسوع لكي يربط القوي ويأخذ منه ممتلكاته وهذه الابنة كانت من ممتلكات إبليس قبل ان يواجهُه الرب ولكن جاء الوقت لكي لا تكون فيما بعد من ممتلكات إبليس. غير مسموح لإبليس أن يُـقيد أي ابن من أبناء إبراهيم  وهذا يعني أنه ينبغي أن تُحل من أي قيد مازال يُقيدك ولا تعيش عبداً للخطية أو النجاسة أوالكذب أو الحزن او الإدمان لأنه مكتوب "وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا"(ملا ٤: ٢)
لو ١٣: ١٠ – ١٧ يُروي لنا قصة المرأة المنحنية التي كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة، انتبه: إبليس يريدك أن تكون منحنياً ومهموماً ومكتئباً وهذا ليس قصد الرب لأولاد إبراهيم الذي وعده " أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً" (تك١٧:٢٢).  وهذه المرأة لم تنتصب البتة  "فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا" (لو ١٣: ١٢) ثق أن الرب يراك ويرى ظروفك ويريد أن يدعوك -  هل تقبل الدعوة؟  إذا قبلت الدعوة  ستتمتع بالحرية وتصير بركة للآخرين
قال الرب للمرأة المنحنية "يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضَعْفِكِ!" (لو ١٣: ١٢) وأنت أيضاً قـُل للرب أنا من أولاد إبراهيم لأنني آمنت بك ولكني مقيد مثل لعازر الذي أخذ حياة ولكنه خرج من القبر مربوطاً فقلت حِـلوه لكي ينطلق. و أنا بالمثل قـُل لي أنت محلول من ضعفك لكي أتمتع بالفرح والسلام
"وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ، فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ". الرب لمسها فاستقامت. الرب يـُريدك أن تحيا بالاستقامة محرراً من الكذب والالتواء والتملق والخوف! قـُل يارب ضع يدك عليّ لكي أنطلق في حياة الإستقامة  وامجدك بحياتي المستقيمة وكما حـررت هذه المرأة يوم السبت لكي تستريح، آتي إليك لكي أنا أيضاً لكي أتمتع بالراحة الحقيقية التي دفعت ثمنها على الصليب
"الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ" (لو ١٩: ٩) زكا ابن إبراهيم أيضاً ولكنه كان رئيس العشارين وكان غنياً جداً وكان مكروهاً من المجتمع وله علاقة قوية بالحاكم الروماني وهو غير متمتع بالسعادة الحقيقية لكنه انشغل بالرب وأراد أن يراه
ويسرد لنا الكتاب قصة زكا في لو ١٩ :١-١٠ "وَطَلَبَ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هُوَ، وَلَمْ يَقْدِرْ مِنَ الْجَمْعِ، لأَنَّهُ كَانَ قَصِيرَ الْقَامَةِ" إبليس لا يُـريدك أن ترى يسوع ويضع عوائق في طريقك كما فعل في هذه القصة – ويـُرسل لك ناس كثيرة تـُعطِلك أو أفكار تشتت ذهنك  وزكا كان قصير القامة لا يستطيع أن يرى الرب ولكنه "َرَكَضَ مُتَقَدِّمًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِكَيْ يَرَاهُ،" انتصر زكا على الإعاقات وأنت -عندما تريد أن تأتى للرب من كل قلبك- سوف يعطيك الرب القدرة أن تنتصر على الإعاقات لذلك لا تقاوم الروح عندما يدفعك لمقابلة الرب أو يـُشجعك للتخلص من خطية معينة !
فَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْمَكَانِ، نَظَرَ إِلَى فَوْقُ فَرَآهُ، وَقَالَ لَهُ: "يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ" ما دمت تريد زيارة من الرب مؤكد سينظر الرب إليك بإهتمام بالرغم من الجمع الكثير. لقد نادى الرب زكا باسمه بالرغم من أنه أسوأ شخص في أسوأ مدينة.  وأنت أيضاً مهما كانت آثامك وخطاياك وتريد الرب، هو يقول لك أنا أحبك جداً ومُت من أجلك أنت ودفعت ثمن خطيئتك. ضع اسمك بدل زكا في هذه القصة واسمعه وهو يقول لك أسرع وتعال إلى مقابلتي لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك لأنك ابن إبراهيم
أولاد إبراهيم يتمتعون بمكوثهم مع الرب وبمجئ الرب إلى قلوبهم وإلى بيوتهم وإلى أشغالهم لذلك يقول في يو٣٨:١ "فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: "رَبِّي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ، أَيْنَ تَمْكُثُ؟" أي نريد أن نمكث معك "وَمَكَثَا عِنْدَهُ ذلِكَ الْيَوْمَ"  تعال وأمكث مع الرب دارساً كلمته وأسرع إليه مثل زكا الذي قبله فرحاً
فَلَمَّا رَأَى الْجَمِيعُ ذلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ: "إِنَّهُ دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُل خَاطِئٍ" رائع جداً أن يبيت الرب معك وينقى اللاشعورمن الذكريات والأحلام المؤلمة ويشعرك بالأمان لذك لم يهتم زكا بما يقوله الناس عنه لأنه متمتع بالرب يسوع الذي غيَّر حياته فقال "هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ" لذلك تمتع بالكلمة العظيمة "الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ"


اتكل على أمانة الرب

"أُرَدِّدُ هذَا فِي قَلْبِي، ... لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ.  هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ" (مرا ٣: ٢١- ٢٣) نعـم  تقدِر أن تثق وتتكل على الرب لأنه أمين معك،  وفي رؤ١١:١٩ "يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا،" ننظر إلى الرب ونقول له أنت أمين معي أستطيع أن أتكل عليك لن تخذلني وصادق معي أي حقيقي معي  وأقوالك صادقة  وأمينة "هذِهِ الأَقْوَالُ أَمِينَةٌ وَصَادِقَةٌ" (رؤ ٦:٢٢)  والرب يقول في نهاية الكتاب المقدس "أَنَا يَسُوعُ،" (رؤ ٢٢: ١٦) أي أنا يسوع حقيقي وأنا أمين وكلامي حقيقي وليس فيه كذب
"يَا رَبُّ، أَنْتَ إِلهِي أُعَظِّمُكَ. أَحْمَدُ اسْمَكَ لأَنَّكَ صَنَعْتَ عَجَبًا. مَقَاصِدُكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ أَمَانَةٌ وَصِدْقٌ" (إش ٢٥: ١) تستطيع أن نتكل على أمانة الرب وهو لن يخذلك "أَمَانَتُكَ إِلَى الْغَمَامِ." (مز ٣٦: ٥) لا حدود لأمانة الرب فهي تعمل في كل الدوائر سواء وأنت فوق الجبل أو في البرية أو حتى في بطن الحوت "إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُكَ" (مز ١١٩: ٩٠)  إنه أمين اليوم وغداً أيضاً،  لذلك اتكل على أمانة الرب لكي تهـدأ الريح العاصف من الأفكار التي تحارب ذهنك
إن عدم أمانتنا لا تبطل أمانة الرب
أمانة الرب  في بعض الأمور الأساسية في العهد الجديد :
"وَأَنْتُمْ مُتَوَقِّعُونَ اسْتِعْلاَنَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ... أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيح" (١كو ١: ٧، ٩) المؤمن يحيا متوقعاً الإختطاف في أي وقت لأن هذا هو وعد الرب، ويقول آمين تعال أيها الرب يسوع. ولأن الذي وعد هو أمين،  لذلك كن متأكداً أن لك حياة أبدية وبسبب ما فعله الرب على الصليب سوف تـُخطف على السحاب عند مجئ الرب.
"أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ." (٢تس ٣: ٣) الرب يعطينا أن نحيا أعظم من منتصرين، لذلك اعتمد على أمانة الرب لكي تعيش منتصراً على هجمات إبليس ضدك  وضد بيتك وضد صحتك وضد خدمتك و حتماً سيقودك في موكب النصرة كل حين فلا تخاف شراً
"َلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ،" (١كو ١٠: ١٣) الرب يمتحنك لا لكي تفشل لأنه أمين، وهو لن يترك إبليس يجربك للهزيمة - فدائماً يـُوجـِد لك منفذ تهرب منه لكي لا تسقط في الخطية
"إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ."(١يو١: ٩) ولأن الرب أمين، فإن اعترفنا بخطايانا هو يغفرلنا ويخلصنا من نتائجها ويطهرنا من كل إثم  ويـُخلـِصنا من كل عقد الذنب
أَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا" (٢كو١: ٢٠) الرب أمين في تحقيق وعوده  الخاصة التي وعدك بها  لأنه ملتزم بتحقيق كلمته ما دمت لك علاقة  شخصية معه لإن الرب ليس انسان فيكذب وهل يقول ولا يفي لذلك نجد في صلوات رجال الله نجد كلمة انت قلت  وانت عندما تكون في ضيقة تصلي للرب وتتكل علي الوعد
لذلك أدعوك أن تتأمل في أمانة الرب واتكل عليها وحب الرب لك  ولا تتكل على امانتك الخاصة لكي لا تفشل بل تحيا منتصرا ومن مجد إلى مجد