"يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ،
مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ مِنْ طُولِ الأَيَّامِ
أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي" (مز٩١ : ١٥، ١٦) وعـد
الرب أنه عندما تصلي صلاة حقيقية من القلب
تأخذ شفاء لظروفك ويكون هو معك في الضيق لكي ينقذك ويمجدك ومن طول الايام
يشبعك لأنه يريد أن يشبع بالخير عمرك ويقودك من وجه الضيق إلي رحب لا حصر فيه
وتعيش أيامـًا رائعة وتكون مثل موسي الذي لم تذهب عنه نضارته ولم تكل عينيه بالرغم
من كبر سنه
مزمور ٩١ يقودنا الي مفاتيح طول
الايام وهي :
أولاً العلاقة الحقيقية مع الرب :
"اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ
يَبِيتُ" (مز١: ٩١) مفتاح الشفاء والحماية والتمتع بطول الأيام هو الشركة الحقيقية مع
الرب، بحيث يكون هو المخبأ الذي تسكن فيه وفيه الحل لكل مشاكلك. لذلك قُـل للرب أريد أن أكون في علاقة حقيقية معك،
وأريد أن أسكن في مخبئك أتمتع بحضورك يوميـًا من خلال الخلوة الشخصية مع الكلمة
وفي الاجتماعات الروحية - أتمتع بحضورك وسماع صوتك!
ثانيـًا أن تعرف اسم الرب :
"أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي" (مز١٤:٩١) يجعلك الرب في الارتفاع
ويجعلك من مجد إلى مجد عندما تعرف اسم الرب وتؤمن به لأن "اِسْمُ
الرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ الصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ" (أم١٠:١٨) وهذا المزمور يُعلن عن
أربعة اسماء لله هامة جدا وهي "اَلسَّاكِنُ فِي
سِتْرِ الْعَلِيِّ" العلي تعني (إيلون ) أي الإله
المُتحكم في الظروف والأحداث ومتحكم أيضًا في الرؤساء ومن هم في منصب من أجلك ومن
أجل سلامتك ولكي تكون في الارتفاع
"فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ" : القدير ( إيل شداي)
أي الإله الذي فيه كل الكفاية والدفء والحنان وما يصنعه الرب معك يشبه ما تفعله
الأم نحو رضيعها حيث يُعطيك الإحساس بالأمان
"أَقُولُ لِلرَّبِّ: مَلْجَإِي" الرب ( يهوه )
الإله الذي لا ينقض عهده ولا وعوده إله العهد الذي دخل معك في علاقة شخصية لأنه إله محب وصالح لا يهملك ولا يتركك
ولن يخذلك أبدًا
"إِلهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ": إلهي (الوهيم)
وهو اسم يتحدث عن الخالق الذي يستطيع كل شيء ويشفي من كل مرض لذلك تثق فيه وتتكل
عليه
وفي العهد الجديد يصلي الرب يسوع ويقول "احْفَظْهُمْ
فِي اسْمِكَ" ( يو١١:١٧) ويقول أيضًا "أَنَا أَظْهَرْتُ
اسْمَكَ لِلنَّاسِ" (يو٦:١٧) فما
هو هذا الاسم الذي أعلنه لنا الرب ؟ هو أنه أب شخصي لكل مؤمن يعلم كل احتياجاتك
ويسددها ويهتم ويعتني بك - لذلك انفصل عن الخطية وتعال سلـِّم حياتك له واغتسل
بالدم الثمين وتمتع بأبوة الله لك!
ثالثـًا
التحدث مع الله ومع نفسك :
"أَقُولُ لِلرَّبِّ: مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلهِي
فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ" (مز٢:٩١) هام جدًا أن تتحدث وتعلن
إيمانك في صلاتك لأن الرب يستجيب لصلوات الإيمان – قل للرب أنت حمايتي أنت حصني أنت
ملجأي لذلك يقول "لأَنَّكَ قُلْتَ: أَنْتَ يَا رَبُّ
مَلْجَإِي. جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ ، لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ، وَلاَ تَدْنُو
ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ" (مز٩١: ٩، ١٠)
وتعلم أن تتحدث إلي نفسك وتقول "لأَنَّهُ
يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ.
بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي.
تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ......
يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ
يَقْرُبُ." (مز ٩١: ٣، ٤،
٦، ٧) تكلم بكلمات الإيمان إلى
نفسك ولا تتكلم كلام سلبي وتمسك بوعود الرب لك فتهرب من أمامك الأرواح الشريرة
التي تزعجك وتخيفك "عَلَى الأَسَدِ
وَالصِّلِّ تَطَأُ. الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ" (مز١٣:٩١)
رابعـًا آمن
بحماية الملائكة :
"لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ
بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ
لِئَلاَّ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَك" (مز٩١: ١١، ١٢) توجد قوة مختبأة تعمل لصالح المؤمنين لحمايتهم وتسهيل أمورهم لذلك لابد أن تعلن أنه يوجد ملائكة تحملك وقت
الخطر وتنقذك من الحوادث ومن أخطاء الآخرين!!
خامسـًا أن
تحب الرب من كل قلبك :
"لأَنَّهُ
تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ" (مز١٤:٩١)
معني كلمة تعلق بي هو التعلق في حُب أي تُحِب
الرب من كل قلبك ومن كل كيانك حبـًا مستمرًا كما تعلقت نفس يوناثان بداود. الرب أحبك أولاً ومات من أجلك على الصليب وسفك
دمه الثمين وأعطاك حياة أبدية وهو أيضـًا يملأك بالروح القدس وقد أعطاك الكتاب
المقدس الممتلئ بالوعود وهذا الحب يطرد منك الخوف ويشفي أعماقك
هذا المزمور يرفع الإيمان بحماية الرب
وانقاذه لنا ليُـمتعنا بطول الأيام لذلك ردده كثيرًا وتمسك بكلماته وثق في إلهك
الأمين والمحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.