الخميس، 1 سبتمبر 2016

سـلامٌ لك



"وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: "سَلاَمٌ لَكُمْ!" وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ." (يو١٩:٢٠، ٢٠) يتكلم يوحنا عن الرب القائم من الأموات - ذهب إلى الصليب دافعـًا ثمن أبديتي حاملاً ذنوبي وأمراضي ولعناتي وأحزاني "لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا ... وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا." (إش ٤:٥٣، ٥)... وهنا يقول الرب للتلاميذ سلام لكم فالرب يريدك ملآن سلام في كل الظروف لأنه يتعامل معك بالنعمة الغنية - فقط تعال إليه معترفـًا بخطاياك وافتح قلبك له.
أحد التلاميذ أنكر الرب وجميعهم هربوا واجتمعوا فى مكان مغلق الأبواب نتيجة الخوف فجاء لهم يسوع ووقف فى الوسط وقال لهم سلام لكم.
السلام لكم الأولى فى مواجهة الخوف
الرب يأتي إليك ويقول سلام لك لا تخف، أنا قادر أن أعطيك سلام يطرد من داخلك الخوف سواء خوف من المستقبل أو خوف من أمراض أو من أمور مالية أو من أمور فى العمل أو من فشل أو من نتائج قرارات خاطئة أخذتها !
وقف يسوع فى الوسط  (فى المركز) وأرآهم يديه التي تعمل معنا بقوة وآراهم أيضًا جنبه المطعون الذى يتكلم عن قلب الرب المحب الذى كُسِر على الصليب من أجلنا كأنه يقول لهم لماذا أنتم خائفون ، فمحبتي وقوتي عظيمة، يديّ كم شفت مرضى - أستطيع كل شئ ولا يعسر عليّ أمر! تعال للرب بأي خوف داخلك  وهو سوف يكشف لك كم يحبك  فلا يغلبك الخوف بل يملأك سلام الرب وتتحول من الحزن الى الفرح بقوة الروح القدس
السلام لكم الثانية لكى يطلقك لخدمة الرب
"فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: "سَلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا".( يو٢١:٢٠ ) الرب يقول لك احمل نيري عليك لأن نيري هين وحملي خفيف وأنا أعطيك القوة فلن تحيا كالآمس ضعيفـًا بل قادرًا أن تحتمل المشقات كجندي صالح فى جيش الرب وستختبر سلام الرب و توصله لبيوت كثيرة.  هو الذى سيعطيك الدور الذى تقوم به، قل له هاأنذا أرسلني -لأنك غسلتني بالدم فأصبحت إنسانـًا جديدًا- أرسلني يارب مؤيدًا بالقوة وبالحكمة محميًا بالملائكة والرب يقول لك لا تخف أنا أعطيك سلامي وحتى لو تعبت سوف يكون تعبـًا لذيذًا أنا أعتني بك!
السلام لكم الثالثة فى مواجهه حروب الشك
"وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ: "سَلاَمٌ لَكُمْ!." ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: "هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا". أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: "رَبِّي وَإِلهِي!" (يو٢٦:٢٠ -٢٨)  لم يكن توما مع التلاميذ في ظهورات الرب السابقة ولم يُصدق التلاميذ عندما قالوا له أنهم رأوا الرب.  وجودنا في الاجتماعات الروحية وعمل الروح القدس من خلالها يضمن الانتصار على حروب التشكيك
والسلام هنا هو للتحرير من عدم الإيمان والشك.  إن غياب الإيمان يفقدنا السلام،  ولكن الرب بالكلمة يخلق داخلنا إيمان ويعمل فينا بالروح القدس فنتحول إلى أشخاص ممتلئين يقين قلبي بوعود الرب وإن عنده مخارج للموت وقادر أن يحرر من كل القيود والشك وأنه دائمـًا يُخرج من الجافي حلاوة.
"الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (١بط٨:١) لذلك صل للرب وقل له زد إيماني لكى أحيا حياة الفرح وقل له أنت شفائي وراحتي ومعونتي وقوتي، أنت لست سلامي فقط بل فرحي أيضـًا!
أشكرك يارب لأنك أحببتني وأعطيتني سلامك الذى يفوق كل عقل وحررتني من الخوف وأرسلتني لكي أعمل فى كرمك وأعطيتنى وعودك الثمينة لكي أنتصر بها على حروب التشكيك وملأتني بالفرح بقوة الروح القدس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.