يسرد تك ٢٨ قصة يعقوب وهو هارب من أخيه عيسو ذاهبـًا إلى
خاله لابان. غربت الشمس وهو فى الطريق
وبسبب الخوف بات خارج تجمع الناس في العراء وحيدًا يعاني من الإحساس بالذنب.
ويعقوب في هذه القصة يُمَثل الإنسان الوحيد الذي لا يجد من يفهمه أو يُـقدِّر
ظروفه والذي يعاني من الإحساس بالذنب منطويـًا ومتروكـًا بسبب حياة الخطية، لأنه
مكتوب "إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي
النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ" (١يو٧:١)
"وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى
الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ
وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا. وَهُوَذَا الرَّبُّ
وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ
إِسْحَاقَ.... وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ
إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ
بِهِ" (تك ٢٨: ١٢، ١٣، ١٥) يهتم الرب أن يعالج أولاً الإحساس
بالوحدة والإحساس بالذنب أو بالفشل لأن الرب لا يريد أن يؤدبنا ونحن نشعر بالذنب
ولكنه يؤدب ويُعلِّم الدروس وهو معنا لأنه يحبنا، فقوله أنا إله إبراهيم وإله اسحق
يعني أنه إله الوعود الذي أعطى الوعود لإبراهيم واسحق - ويعقوب إمتداد لهذا الوعد
وسوف يحقق معه الوعد بالرغم من أنه مذنب. وهنا يظهر عمل النعمة فمع النعمة توجد عصا
التأديب لكي لا يتكرر الخطأ
في أي وقت تشعر فيه بالوحدة اقرأ الآيات التي تتحدث عن ميراثك
كواحد من أولاد الله وافرح بالإمتيازات التي لك وسوف يحقق الرب وعوده "مُبَارَكٌ
اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ
وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ
الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ،
مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ
مَحْرُوسُونَ" (١بط٣:١-٥) واشكر الرب لأنه إذا خذلك
الناس فالرب لن يخذلك وإذا خذلتك الظروف فالرب أمين معك لن يخذلك أبدًا. وإذا كنت شاعر بالوحدة تذكر أن الرب الذى يقول
لك أنا الذى قبلتك وولدتك ولادة ثانية وأعطيك ميراث محفوظ لك لن اتركك فى هذه
المحنة ولن تفقد البنوية أبدًا لأن عدم أمانتنا لا تبطل أمانة الرب. يتعامل معنا
الرب كأب فهو يستخدم عصا التأديب ولكنه لا يتركنا ويظل معنا ويحفظنا حيثما نذهب لذا
لا نُـدمر!
فىي أى وقت تشعر أنك وحيد تذكر أنه
يوجد سلم فاتح لك السماء وعليه ملائكة صاعدة ونازلة عليه لخدمتك ولحمايتك ولتسهيل
أمورك وتذكر أن الرب معك حتى إن كنت لا تشعر به "وَقَالَ لَهُ: ’الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ
يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ ‘"( يو٥١:١) آى
الرب يقول لك أنا طريقك إلى السماء وأنا هو الطريق وأنا هو الباب وأنا السلم
للسماء وأنا الوسيط للسماء بسبب ذهابي إلى الصليب وموتي من أجلك!!
فعندما تقبل الرب مخلصـًا شخصيـًا في
حياتك وتكون لك علاقة حقيقية معه ستكون الأرض متصلة بالسماء فى حياتك و بسـبب وجود
الرب في حياتك تأتي الملائكة بالبركات لك من السماء وتذهب بأخبارك إلى السماء على
السلم الحقيـقي (الرب يسوع)
رؤيا يعقوب هى رؤيا لكل مؤمن فلكل
مؤمن الحق أن يتمتع بالسماء والصلوات المستجابة ويتمتع بالملائكة الصاعدة والهابطة
عليه!
إن علاج الإحساس بالوحدة هو أن ترى أن
الرب معك وتثق أنك ابن لن تفقد بنويتك أبدًا ولك ميراث لايتدنس ولا يضمحل وفي مكان
التعب يوجد سلم عليه ملائكة لخدمتك ولراحتك ولمساعدتك