"وَأُعَوِّضُ لَكُمْ عَنِ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا
الْجَرَادُ، .... فَتَأْكُلُونَ أَكْلاً وَتَشْبَعُونَ وَتُسَبِّحُونَ اسْمَ
الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّذِي صَنَعَ مَعَكُمْ عَجَبًا”"
(يؤ٢٥:٢ ) الخزي مرتبط بالخطية، فلنعلن إيماننا
أن الخطية لن تسـيطر على حياتنا وأننا لن نخرج خارج مشيئة الرب لذا لن يوجد خزي في
حياتنا بل سـنرى تعويض الرب ولا سيما في دوائر المعاناة والفشـل والهزيمة. ولا
تجعل أي ظروف أو كلمات تسـمعها تضعف معنوياتك لكن ثق أن الرب هو قوتـك وحمايتك
وأنه هو راعيك لذا فالخير والرحمة سيتبعانك كل أيام حياتك.
تعويض الرب لأيوب : نرى
تعويض الرب لأيوب ضعفين في كل الدوائر
"قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ
عَاقِبَةَ الرَّبِّ. لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ."
(يع١١:٥) سمعنا بصبر أيوب ولكن الأهم أننا رأينا
عاقبة الرب له، فلا تتحدث كثيرًا عن الآم أيوب بل بالأولى عن تعويض الرب لأيوب عن
كل الآمه وخسائره لكى يرتفع إيمانك.
أولا
التعويض فى الدائرة المادية : "وَبَارَكَ
الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَه" (أي١٢:٤٢) يوجد تعويض واضح عما كان
قبل ان يفقد أمواله وعوضه الرب ضعفين فى
مجال الأبل والبقر والأتان وأنت كذلك صدق أن الرب يعوضك فى كل دوائرك المالية التي خسرتها لأن إله أيوب هو إلهك. قل
للرب أنت إله التعويض قادر أن تعوضنىي عن كل مافقدته من مال أو ممتلكات
!
ثانيا التعويض فى دائرة العلاقات : "وَرَفَعَ الرَّبُّ
وَجْهَ أَيُّوبَ" (أي٩:٤٢) تعرض
أيوب لأذى شديد من أصحابه ولكن أتى وقت التعويض لذلك قال الرب لأصحابه ان يذهبوا
إلى أيوب لكي يُصلى من أجلهم حتى يُـنقذوا من الغضب الإلهى وبذلك رد الرب هيبة
أيوب. إذا حدث ورأتك الناس فى صورة سيئة
وتعرضت للإهانة أو للظلم إعلن إيمانك أنه
وقت تعويضى عن كل إهانه و سيرفع الرب وجهك وسيبـُكِم أفواه من يتكلم عنك بالكذب
وستنتهى الإشاعات المُضِّرة. ولكن لابد أن
تصلي لكل من أساء اليك لكى لا يكون عندك مرارة تجاههم.
ثالثـًا التعويض فى الحياة العائلية : "وَكَانَ
لَهُ سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلاَثُ بَنَاتٍ".
(أي١٢:٤٢) إعلن إيمانك إنك سوف ترى يد الرب بوضوح شديد فى التعويض. أعطى الرب
لأيوب أولاد بنفس العدد الذى فقده ولم يضاعف العدد لأن اولاده الذين فقدهم موجودين
فى السماء مع الرب وبذلك أصبح عنده الضعف.
رابعـًا التعويض فى مجال الصحة : "وَعَاشَ أَيُّوبُ بَعْدَ هذَا
مِئَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَرَأَى بَنِيهِ وَبَنِي بَنِيهِ إِلَى أَرْبَعَةِ
أَجْيَال. ثُمَّ
مَاتَ أَيُّوبُ شَيْخًا وَشَبْعَانَ الأَيَّامِ."
(أي ١٦:٤٢، ١٧) لم يمت أيوب ناقص الأيام بل تحقق معه
كلام المزمور "مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ" (مز١٦:٩١) ولذلك
إعلن إيمانك أن الرب سيعوضك عن أي وقت عانيت فيه صحيـًا وتعطلت عن عملك وأنه سوف
يجدد كالنسر شبابك وتنتقل من هذه الأرض شبعان أيام.
وعوض الرب أيوب فى بناته كانوا جميلات "وَلَمْ
تُوجَدْ نِسَاءٌ جَمِيلاَتٌ كَبَنَاتِ أَيُّوبَ فِي كُلِّ الأَرْضِ" (أي١٥:٤٢) لأن ايوب عانى كثيرًا وهو
مريض كان يرى نفسه غير جميل بسبب القروح فعوضه االرب برؤية بناته الجميلات
آمـن أن الرب يُـريك التعويض فى كل الدوائر سواء
الدائرة العائلية أو المادية أو الصحية أو فى مجال العلاقات لأن الهنا هو إله
التعويض ودائمـًا يكـون التعويض أكثر جدًا مما سُـلِب أو فـُقـِد.
مجدًا للرب الأمين والصالح
والمحب!!
|