الخميس، 24 نوفمبر 2016

إلى إسترداد الضعف


"وَأُعَوِّضُ لَكُمْ عَنِ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا الْجَرَادُ، .... فَتَأْكُلُونَ أَكْلاً وَتَشْبَعُونَ وَتُسَبِّحُونَ اسْمَ الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّذِي صَنَعَ مَعَكُمْ عَجَبًا" (يؤ٢٥:٢ ) الخزي مرتبط بالخطية، فلنعلن إيماننا أن الخطية لن تسـيطر على حياتنا وأننا لن نخرج خارج مشيئة الرب لذا لن يوجد خزي في حياتنا بل سـنرى تعويض الرب ولا سيما في دوائر المعاناة والفشـل والهزيمة. ولا تجعل أي ظروف أو كلمات تسـمعها تضعف معنوياتك لكن ثق أن الرب هو قوتـك وحمايتك وأنه هو راعيك لذا فالخير والرحمة سيتبعانك كل أيام حياتك.
تعويض الرب لأيوب : نرى تعويض الرب لأيوب ضعفين في كل الدوائر
"قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ. لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ." (يع١١:٥) سمعنا بصبر أيوب ولكن الأهم أننا رأينا عاقبة الرب له، فلا تتحدث كثيرًا عن الآم أيوب بل بالأولى عن تعويض الرب لأيوب عن كل الآمه وخسائره لكى يرتفع إيمانك.
أولا التعويض فى الدائرة المادية : "وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَه" (أي١٢:٤٢) يوجد تعويض واضح عما كان قبل ان يفقد أمواله وعوضه الرب ضعفين  فى مجال الأبل والبقر والأتان وأنت كذلك صدق أن الرب يعوضك فى كل دوائرك  المالية التي خسرتها لأن إله أيوب هو إلهك. قل للرب أنت إله التعويض قادر أن تعوضنىي عن كل مافقدته من مال أو ممتلكات !
ثانيا التعويض فى دائرة العلاقات : "وَرَفَعَ الرَّبُّ وَجْهَ أَيُّوبَ" (أي٩:٤٢) تعرض أيوب لأذى شديد من أصحابه ولكن أتى وقت التعويض لذلك قال الرب لأصحابه ان يذهبوا إلى أيوب لكي يُصلى من أجلهم حتى يُـنقذوا من الغضب الإلهى وبذلك رد الرب هيبة أيوب.  إذا حدث ورأتك الناس فى صورة سيئة وتعرضت للإهانة أو للظلم  إعلن إيمانك أنه وقت تعويضى عن كل إهانه و سيرفع الرب وجهك وسيبـُكِم أفواه من يتكلم عنك بالكذب وستنتهى الإشاعات المُضِّرة.  ولكن لابد أن تصلي لكل من أساء اليك لكى لا يكون عندك مرارة تجاههم.
ثالثـًا التعويض فى الحياة العائلية : "وَكَانَ لَهُ سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلاَثُ بَنَاتٍ". (أي١٢:٤٢) إعلن إيمانك إنك سوف ترى يد الرب بوضوح شديد فى التعويض. أعطى الرب لأيوب أولاد بنفس العدد الذى فقده ولم يضاعف العدد لأن اولاده الذين فقدهم موجودين فى السماء مع الرب وبذلك أصبح عنده الضعف.
رابعـًا التعويض فى مجال الصحة : "وَعَاشَ أَيُّوبُ بَعْدَ هذَا مِئَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَرَأَى بَنِيهِ وَبَنِي بَنِيهِ إِلَى أَرْبَعَةِ أَجْيَال.  ثُمَّ مَاتَ أَيُّوبُ شَيْخًا وَشَبْعَانَ الأَيَّامِ." (أي ١٦:٤٢، ١٧) لم يمت أيوب ناقص الأيام بل تحقق معه كلام المزمور "مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ" (مز١٦:٩١)  ولذلك إعلن إيمانك أن الرب سيعوضك عن أي وقت عانيت فيه صحيـًا وتعطلت عن عملك وأنه سوف يجدد كالنسر شبابك وتنتقل من هذه الأرض شبعان أيام.
وعوض الرب أيوب فى بناته كانوا جميلات "وَلَمْ تُوجَدْ نِسَاءٌ جَمِيلاَتٌ كَبَنَاتِ أَيُّوبَ فِي كُلِّ الأَرْضِ" (أي١٥:٤٢) لأن ايوب عانى كثيرًا وهو مريض كان يرى نفسه غير جميل بسبب القروح فعوضه االرب برؤية بناته الجميلات
آمـن أن  الرب يُـريك التعويض فى كل الدوائر سواء الدائرة العائلية أو المادية أو الصحية أو فى مجال العلاقات لأن الهنا هو إله التعويض ودائمـًا يكـون التعويض أكثر جدًا مما سُـلِب أو فـُقـِد.
مجدًا للرب الأمين والصالح والمحب!!

 

الجمعة، 14 أكتوبر 2016

رسـائل من الجلجال


مـدينة الجلجال: تقع مدينة الجلجال غرب نهر الأردن ولها تاريخ فى الكتاب المقدس، وهي تقدم لنا أكثر من رسالة
الرسالة الأولى: (يش٢٠:٤-٢٣) "وَالاثْنَا عَشَرَ حَجَرًا الَّتِي أَخَذُوهَا مِنَ الأُرْدُنِّ نَصَبَهَا يَشُوعُ فِي الْجِلْجَالِ. وَكَلَّمَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «إِذَا سَأَلَ بَنُوكُمْ غَدًا آبَاءَهُمْ قَائِلِينَ: مَا هذِهِ الْحِجَارَةُ؟ تُعْلِمُونَ بَنِيكُمْ قَائِلِينَ: عَلَى الْيَابِسَةِ عَبَرَ إِسْرَائِيلُ هذَا الأُرْدُنَّ. لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ قَدْ يَبَّسَ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ مِنْ أَمَامِكُمْ حَتَّى عَبَرْتُمْ، كَمَا فَعَلَ الرَّبُّ إِلهُكُمْ بِبَحْرِ سُوفٍ"  يُحدثنا الجلجال عن الذكريات العظيمة التى  يضعها الرب داخلنا! لن تبقى هذه الذكريات في أذهـاننا نحن فقط بل ستنتقل إلى أذهان أولادنا، فالرب هو إلهنا العظيم الذى يزيل الإعاقات من أمامنا وهذه الذكريات ترفع إيماننا أمام أي تحديات نواجهها، ونتيقن أننا بالرب سننتصرعليها.
الرسالة الثانية: (يش٩:٥ ) "وَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ:’الْيَوْمَ قَدْ دَحْرَجْتُ عَنْكُمْ عَارَ مِصْرَ‘. فَدُعِيَ اسْمُ ذلِكَ الْمَكَانِ ’الْجِلْجَالَ‘ إِلَى هذَا الْيَوْمِ". إن كلمة جلجال تعنى دحرجة – وكان الشعب مازال يحمل في داخله آثارمن عبودية أرض مصر ( آثار من الماضى متبقية فى حياتك ). الرب يريد أن يدحرج بعيدًا عنك آثار ماحدث فى الماضى مثل الذكريات المؤلمة. فبالرغم من إعترافنا بخطايانا وقبول عمل الدم تبقى آثار الماضي داخلنا فـتأتي محطة الجلجال حيث يزيل الرب هذه الأثار المتبقية.
الرسالة الثالثة : (يش١٠:٥) "فَحَلَّ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْجِلْجَالِ، وَعَمِلُوا الْفِصْحَ فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً فِي عَرَبَاتِ أَرِيحَا".  لأن الشعب كان قد توقف عن عمل الفصح فى البرية وأيضـًا أهملوا عمل الختان، والجلجال عودة إلى هذه الأمور مثل المؤمن الذي أهمل دراسة الكتاب وحضور الإجتماعات الروحية وفقد حياة التمتع ولكن فى الجلجال العودة الى العادات الروحية المفيدة. فهـذا مثلما فعل إيليا عندما بنى المذبح المنهدم - عودة إلى ما فقدته من أمور الرب من عطاء او خدمة مفيدة كنت تقوم بها!!

الرسالة الرابعة: (يش١٣:٥، ١٤) وَحَدَثَ لَمَّا كَانَ يَشُوعُ عِنْدَ أَرِيحَا أَنَّهُ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ، وَإِذَا بِرَجُل وَاقِفٍ قُبَالَتَهُ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ. فَسَارَ يَشُوعُ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: ِ‘هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعدَائِنَا؟‘ فَقَالَ: "كَلاَّ، بَلْ أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ" عندما كان يشوع بالقرب من أسوار أريحا الشامخة رأى شخصـًا أمامه وسيفه مسلول بيده فسأله هل أنت لنا أم تبع الأعداء فقال له أنا رئيس جند الرب المتحكم في كل الأمور وهذا يعنى إننا لن ندخل مواجهات مع الأرواح الشريرة وحدنا بل الرب رئيس الجند يرسل لنا ملاءكته تحارب معنا لحسم المعارك الروحية  "إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ." (٢كو٤:١٠)

لِسَانَ الْمُتَعَلِّمِينَ


"أَعْطَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسَانَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَعْرِفَ أَنْ أُغِيثَ الْمُعْيِيَ بِكَلِمَةٍ." (إش٤:٥٠)  لسان المتعلمين عطية من الله كما هو مكتوب عنه "مَنْ مِثْلُهُ مُعَلِّمًا؟" (أى٢٢:٣٦) لذلك قل له أشكرك يا رب لأنك تعلمني كل يوم لكي أتكلم صح و قـُل له أيضًا يارب أريد أن أكون تلميذك  تعلمني كل يوم وتُـغيِّـر حياتى فيتغير لسانى ويختلف حديثي مع زوجتي ومع أولادى ومع أصدقائي فيكون كلامي للبنيان لا للهدم!
" يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ ... لِي أُذُنًا، لأَسْمَعَ كَالْمُتَعَلِّمِينَ " (إش٤:٥٠) تعليم الرب لي مستمر، فهو ينبهنى، يجعل أذني تستيقظ من النوم لكي يكلمني.  يعلمني الرب من خلال الكلمة أوبما يحدث فى حياتى أو من خلال الإجتماعات. تعليمه لي مستمر فمع الرب لا إكتفاء بما تعلمته من قبل !
"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ" (٢تي ١٦:٣) لأن الرب يحبنا فهو يعلمنا بالكلمة وأحيانـًا بالألم وأحيانـًا أخرى من نتائج أخطائنا حتى لا نكررها.
"لأَعْرِفَ أَنْ أُغِيثَ الْمُعْيِيَ بِكَلِمَةٍ" (إش٤:٥٠)  يجب أن أصلي كل يوم لكي يعلمني الرب فيتغير لساني وتتغير ردود أفعالي "لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ الله".( يع٢٠:١) و "الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ" (١بط٤:٣) ولا نكون مثل كنيسة غلاطية الذين كانوا ينهشون بعضهم بعض ولا نؤذي بكلامنا الآخرين .
تكلم يعقوب عن خطورة اللسان وبدون الرب نحن عاجزون أن نضبط أو نتحكم فى كلامنا ولكن كلما جلسنا أمام الرب في الصلاة يعلمنا ويضع فينا أفكاره ويعلمنا أثناء دراسة الكلمة فلا يُسـتخدم لساننا من إبليس بل يستخدمه الروح القدس فيكون بالحق لسـان المتعلمين من الرب!
"وَأَمَّا الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْفُسَكُمْ مُتَعَلِّمُونَ مِنَ اللهِ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا" (١تس   ٩:٤) التعليم الذى من الرب يغير ويجدد الذهن ويغير ردود أفعالنا ويجعلنا مختلفين خصوصـًا فى كلامنا لذلك إعلن إيمانك إنك تمتلك لسان المتعلمين من الرب لكى تعرف أن تساعد الآخرين -لأنك فى المسيح!
أشكرك يا رب لأنك –في كل صباح- تعطيني لسـان المتعلمين و الأذن التي تسـمع حتى أستـطيع أن أغيث المعييّ بكلمـة!!!

الاثنين، 12 سبتمبر 2016

لن تكون وحيدًا


يسرد تك ٢٨ قصة يعقوب وهو هارب من أخيه عيسو ذاهبـًا إلى خاله لابان.  غربت الشمس وهو فى الطريق وبسبب الخوف بات خارج تجمع الناس في العراء وحيدًا يعاني من الإحساس بالذنب. ويعقوب في هذه القصة يُمَثل الإنسان الوحيد الذي لا يجد من يفهمه أو يُـقدِّر ظروفه والذي يعاني من الإحساس بالذنب منطويـًا ومتروكـًا بسبب حياة الخطية، لأنه مكتوب "إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ" (١يو٧:١)
"وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا. وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ.... وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ" (تك ٢٨: ١٢، ١٣، ١٥) يهتم الرب أن يعالج أولاً الإحساس بالوحدة والإحساس بالذنب أو بالفشل لأن الرب لا يريد أن يؤدبنا ونحن نشعر بالذنب ولكنه يؤدب ويُعلِّم الدروس وهو معنا لأنه يحبنا، فقوله أنا إله إبراهيم وإله اسحق يعني أنه إله الوعود الذي أعطى الوعود لإبراهيم واسحق - ويعقوب إمتداد لهذا الوعد وسوف يحقق معه الوعد بالرغم من أنه مذنب.  وهنا يظهر عمل النعمة فمع النعمة توجد عصا التأديب لكي لا يتكرر الخطأ
في أي وقت تشعر فيه بالوحدة اقرأ الآيات التي تتحدث عن ميراثك كواحد من أولاد الله وافرح بالإمتيازات التي لك وسوف يحقق الرب وعوده "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ" (١بط٣:١-٥) واشكر الرب لأنه إذا خذلك الناس فالرب لن يخذلك وإذا خذلتك الظروف فالرب أمين معك لن يخذلك أبدًا.  وإذا كنت شاعر بالوحدة تذكر أن الرب الذى يقول لك أنا الذى قبلتك وولدتك ولادة ثانية وأعطيك ميراث محفوظ لك لن اتركك فى هذه المحنة ولن تفقد البنوية أبدًا لأن عدم أمانتنا لا تبطل أمانة الرب. يتعامل معنا الرب كأب فهو يستخدم عصا التأديب ولكنه لا يتركنا ويظل معنا ويحفظنا حيثما نذهب لذا لا نُـدمر!
فىي أى وقت تشعر أنك وحيد تذكر أنه يوجد سلم فاتح لك السماء وعليه ملائكة صاعدة ونازلة عليه لخدمتك ولحمايتك ولتسهيل أمورك وتذكر أن الرب معك حتى إن كنت لا تشعر به  "وَقَالَ لَهُ: ’الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ ‘"( يو٥١:١) آى الرب يقول لك أنا طريقك إلى السماء وأنا هو الطريق وأنا هو الباب وأنا السلم للسماء وأنا الوسيط للسماء بسبب ذهابي إلى الصليب وموتي من أجلك!!
فعندما تقبل الرب مخلصـًا شخصيـًا في حياتك وتكون لك علاقة حقيقية معه ستكون الأرض متصلة بالسماء فى حياتك و بسـبب وجود الرب في حياتك تأتي الملائكة بالبركات لك من السماء وتذهب بأخبارك إلى السماء على السلم الحقيـقي (الرب يسوع)
رؤيا يعقوب هى رؤيا لكل مؤمن فلكل مؤمن الحق أن يتمتع بالسماء والصلوات المستجابة ويتمتع بالملائكة الصاعدة والهابطة عليه! 
إن علاج الإحساس بالوحدة هو أن ترى أن الرب معك وتثق أنك ابن لن تفقد بنويتك أبدًا ولك ميراث لايتدنس ولا يضمحل وفي مكان التعب يوجد سلم عليه ملائكة لخدمتك ولراحتك ولمساعدتك

الخميس، 1 سبتمبر 2016

سـلامٌ لك



"وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: "سَلاَمٌ لَكُمْ!" وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ." (يو١٩:٢٠، ٢٠) يتكلم يوحنا عن الرب القائم من الأموات - ذهب إلى الصليب دافعـًا ثمن أبديتي حاملاً ذنوبي وأمراضي ولعناتي وأحزاني "لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا ... وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا." (إش ٤:٥٣، ٥)... وهنا يقول الرب للتلاميذ سلام لكم فالرب يريدك ملآن سلام في كل الظروف لأنه يتعامل معك بالنعمة الغنية - فقط تعال إليه معترفـًا بخطاياك وافتح قلبك له.
أحد التلاميذ أنكر الرب وجميعهم هربوا واجتمعوا فى مكان مغلق الأبواب نتيجة الخوف فجاء لهم يسوع ووقف فى الوسط وقال لهم سلام لكم.
السلام لكم الأولى فى مواجهة الخوف
الرب يأتي إليك ويقول سلام لك لا تخف، أنا قادر أن أعطيك سلام يطرد من داخلك الخوف سواء خوف من المستقبل أو خوف من أمراض أو من أمور مالية أو من أمور فى العمل أو من فشل أو من نتائج قرارات خاطئة أخذتها !
وقف يسوع فى الوسط  (فى المركز) وأرآهم يديه التي تعمل معنا بقوة وآراهم أيضًا جنبه المطعون الذى يتكلم عن قلب الرب المحب الذى كُسِر على الصليب من أجلنا كأنه يقول لهم لماذا أنتم خائفون ، فمحبتي وقوتي عظيمة، يديّ كم شفت مرضى - أستطيع كل شئ ولا يعسر عليّ أمر! تعال للرب بأي خوف داخلك  وهو سوف يكشف لك كم يحبك  فلا يغلبك الخوف بل يملأك سلام الرب وتتحول من الحزن الى الفرح بقوة الروح القدس
السلام لكم الثانية لكى يطلقك لخدمة الرب
"فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: "سَلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا".( يو٢١:٢٠ ) الرب يقول لك احمل نيري عليك لأن نيري هين وحملي خفيف وأنا أعطيك القوة فلن تحيا كالآمس ضعيفـًا بل قادرًا أن تحتمل المشقات كجندي صالح فى جيش الرب وستختبر سلام الرب و توصله لبيوت كثيرة.  هو الذى سيعطيك الدور الذى تقوم به، قل له هاأنذا أرسلني -لأنك غسلتني بالدم فأصبحت إنسانـًا جديدًا- أرسلني يارب مؤيدًا بالقوة وبالحكمة محميًا بالملائكة والرب يقول لك لا تخف أنا أعطيك سلامي وحتى لو تعبت سوف يكون تعبـًا لذيذًا أنا أعتني بك!
السلام لكم الثالثة فى مواجهه حروب الشك
"وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ: "سَلاَمٌ لَكُمْ!." ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: "هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا". أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: "رَبِّي وَإِلهِي!" (يو٢٦:٢٠ -٢٨)  لم يكن توما مع التلاميذ في ظهورات الرب السابقة ولم يُصدق التلاميذ عندما قالوا له أنهم رأوا الرب.  وجودنا في الاجتماعات الروحية وعمل الروح القدس من خلالها يضمن الانتصار على حروب التشكيك
والسلام هنا هو للتحرير من عدم الإيمان والشك.  إن غياب الإيمان يفقدنا السلام،  ولكن الرب بالكلمة يخلق داخلنا إيمان ويعمل فينا بالروح القدس فنتحول إلى أشخاص ممتلئين يقين قلبي بوعود الرب وإن عنده مخارج للموت وقادر أن يحرر من كل القيود والشك وأنه دائمـًا يُخرج من الجافي حلاوة.
"الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (١بط٨:١) لذلك صل للرب وقل له زد إيماني لكى أحيا حياة الفرح وقل له أنت شفائي وراحتي ومعونتي وقوتي، أنت لست سلامي فقط بل فرحي أيضـًا!
أشكرك يارب لأنك أحببتني وأعطيتني سلامك الذى يفوق كل عقل وحررتني من الخوف وأرسلتني لكي أعمل فى كرمك وأعطيتنى وعودك الثمينة لكي أنتصر بها على حروب التشكيك وملأتني بالفرح بقوة الروح القدس

الجمعة، 22 يوليو 2016

شـفاء من الأكاذيب

"لاَ تَقْبَلْ خَبَرًا كَاذِبًا" (خر١:٢٣) لاتكن كذابـًا فى كلامك ولا تقبل أي أكاذيب من إبليس عندما يقول لك إنك فاشل او أنك تعاني من صغر نفس أو أنك لن تتحرر من قيودك لأنه مكتوب "قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ" (إش١٠:٣) لذلك لاتقبل أي شئ عكس الخير ولا تقل لأولادك أخبار كاذبة أنهم غير ناجحين لأن الكتاب يقول أن نسل المؤمن للبركة وعندما نقبل أخبار كاذبة سوف نكون جزء منها ونحتاج أن نشفى منها
"ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُر"( مت ٢٤:٢٥). الخبر الكاذب هو أن الرب سيد قاس ومعاملاته صعبة وأنه لو قادك فى البرية لن تجد طعامـًا وإنه إن ذهبت إلى مكان معين سوف تموت فيه ، فقول الشعب لموسى وهارون "فَإِنَّكُمَا أَخْرَجْتُمَانَا إِلَى هذَا الْقَفْرِ لِكَيْ تُمِيتَا كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ بِالْجُوعِ" (خر٣:١٦ ) كان خبرًا كاذبـًا  فالحقيقة أنه عندما يقودك الرب إلى أي مكان سيكون هو المسئول عن تسديد إحتياجاتك وحمايتك أيضـًا فلا تخف أن تقول له لتكن مشيئتك لأن الرب يحبك ويرتب لك مائدة تجاه مضايقيك ويخرج لك من الجافي حلاوة ومن الآكل أكلا كما أنه يصحح أخطائك
الخبر الحقيقي الذى تقبله هو أن الرب صالح لك لذلك قل للرب أريد ان أكون فى مشـيئتك ولن أصدق (كما فعل الشعب قديمـًا) أنك تميتنى وتميت أولادي حتى إن كنت غير فاهم ما يحدث معي الآن ولكن سـأفهم فيما بعد! لا تقبل الخبر الكاذب أن الرب تركك للوحوش فلابد أن تصدق أن الرب يتحكم فى كل الظروف لخيرك.  كن مثل دانيال عندما كان في بابل صدق أن الرب متحكم فى كل الأمور وسبح الرب قائلاً :أنت تعزل ملوكـًا وتنصب ملوكـًا وتُـغير الأزمنة والأوقات!
"لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. ... فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَد" (مت٢٥:٦، ٣٤) ِ عش اليوم مع الرب واطمئن فهو قال "وَأَنَا حَمَلْتُكُمْ عَلَى أَجْنِحَةِ النُّسُورِ وَجِئْتُ بِكُمْ إِلَيَّ". (خر٤:١٩) فلا تشغل نفسك بأمورالحياة لأن الرب يحبك  "فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!" (مت١١:٧) الرب لا يعطينا بسـبب استحقاقنا فهذا أيضـًا كذب، لكنه يهب لنا كل شئ لكي نعيـش حيـاة التمتع والشـبع.
لا تقبل الأخبار الكاذبة أن الحياة الروحية جافة فيها حرمان فالحقيقة هي أنه هناك لذة عندما تطيع الرب وتصلي من أجل شخص أساء اليك.  العلاقة مع الرب تعني طاعة الرب بثقة أنه سـوف يعوضك أضعاف!  الذى يلهج بالكلمة يكون ناجحـًا فى حياته منتصرًا على أكاذيب إبليس فلا يصاب بالأمراض النفسـية. لن يدخلك الرب في إمتحان لا تقدر أن تنجح فيه لأنه يعرف مدى احتمالك لذلك لا تقارن نفسك بالآخرين لكي لا تتعب لأن الرب كله حب وكله حنان بل بالحري تعال إليه واشبع بمحبته ولا تخف من الفشل وقُـل للرب اجعلنى استخدم المال والمواهب التى أعطيتنى إياها لمجدك وأنا واثق أنك الصخرة التى تمشى ورائي لتحمينى من السيول ومن أشعة الشمس الحارقة ومن كل كلام متعب كما أنك ستجعل الخير والرحمة يتبعاننى
قل أنا محبوب وأنا مقبول فى المسيح المحبوب وكل الأشياء تعمل لخيرى!
لن أقبل خبرا كاذبـًا!

الخميس، 30 يونيو 2016

أمانته وإحباطنا

"إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ. نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي” (مراثي إرميا ٣: ٢٢-٢٤) لأن مراحم الرب لاتزول ولأنها جديدة كل صباح لاتنتهي ولا تقـِّل ولأن كثيرة أمانته لذلك تستطيع أن تصلي بهذه الآية "بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي"(مزمور ١٤٣: ١)
أمانة الرب فى مواجهة الإحساس بالإحباط:
"فَسَارُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً فَجَاءُوا إِلَى مَارَّةَ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْرَبُوا مَاءً مِنْ مَارَّةَ لأَنَّهُ مُرٌّ ... فَتَذَمَّرَ الشَّعْبُ عَلَى مُوسَى" (خروج ١٥: ٢٢-٢٤) بعد ما كان الشعب فرحان جدًا بخروجه من مصر ويغرق فرعون ومركباته فى البحر وبعدما رنموا للرب ترنيمة موسى  قائلين  عظيمة وعجيبة  هى أعمالك أيها الإله القادر على كل شئ، ساروا فى البرية ثلاثة أيام ولم يجدوا ماء وعندما وجدوا واحة صغيرة اعتقدوا أن الرب سدد الإحتياج وأنقذهم من العطش ولكنهم وجدوا أن ماءها مر فصُدِموا وأصيبوا بالإحباط وتذمروا على موسى.  وكثيرًا ما نصاب أيضـًا بالإحباط عندما لا تحدث أشياء نتوقع حدوثها مثلما حدث مع إيليا عندما أصيب بالإحباط والاكتئاب الشديد عندما هددته ايزابل بالقتل وهو كان متوقعـًا أنها ستنتهي بعد ما نزلت النار من السماء وقتل أنبياء البعل،"فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ قَامَ وَمَضَى لأَجْلِ نَفْسِهِ،... وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ،" (١ملوك ١٩: ٣، ٤)
ركز نظرك على الرب الأمين معك لا على الظروف ولا على الأشخاص لكى تنجو من تجربة الإحباط - ولكي تنتصر عليه، وقُـل أنا واثق بالرب أنه أمين معي يجعل كل الأشياء تعمل لخيري حتى أخطاء الناس معي يحولها لخيري - وحتى لوكانت المياه مُرة فالرب قادر أن ينزع المرارة من داخلك ومن الظروف.  اطلب من الرب أن يساعدك لكي لا تُـركز على ظروفك المحبطة وهوأمين يحميك من الإحباط ويتدخل لشفاء ظروفك
"فَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ. فَأَرَاهُ الرَّبُّ شَجَرَةً فَطَرَحَهَا فِي الْمَاءِ فَصَارَ الْمَاءُ عَذْبًا." (خر٢٥:١٥) الرب قادر أن ينزع المرارة من داخلنا وكما تعامل مع إيليا وشفاه من الاكتئاب يشفينا من الأنين ويتعامل مع الظروف لأن عظيمة هى أمانته وأيضـًا يُخرج من الجافي حلاوة ومن الآكل أكلاً
تُـشـير الشجرة إلى الرب يسوع المصلوب من أجلك لأنه أحبك لذلك لا تطرح ثقتك إنه بكل تأكيد سوف يشفيك وينزع منك المرارة كما فعل مع الشعب فهو لم يشف المياه فقط بل أتى بهم أيضـًا إلى إيليم وبها اثنى عشر عين ماء وسبعون نخلة أي تعويض غير عادى!! وثق أن عدم أمانتنا لن يبطل أمانة الله وحتى إن فسد الوعاء يعود ويصنعه وعاءًا آخر كما يحلو فى عينيه
"سَمِعْتُ فَارْتَعَدَتْ أَحْشَائِي .. لأَسْتَرِيحَ فِي يَوْمِ الضِّيقِ... فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلهِ خَلاَصِي" (حب١٦:٣، ١٨). صلى حبقوق فاستراح وفرح بالرب -  وأنت أيضـًا لاتركز على الناس ولا على الظروف بل ركز على الرب مثل حبقوق و سيعمـل الروح القدس في داخلك ويجعلك تفرح بالرب وتثق فيه!
مز١٣:٨٩ "لَكَ ذِرَاعُ الْقُدْرَةِ. قَوِيَّةٌ يَدُكَ. مُرْتَفِعَةٌ يَمِينُكَ..... الرَّحْمَةُ وَالأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ .. أَمَّا أَمَانَتِي وَرَحْمَتِي فَمَعَهُ، ... أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلاَ أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي. لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي"، قل للرب إن أمانتك وحبك معي،لن أركز على الظروف والناس التي تتغير فأنت لا تتغير ولا تُـغير ماخرج من شفتيك لذلك أنا واثق فيك أنك لاتكذب من جهة أمانتك ولا تنقض عهدك
"وَبَنَى نُوحٌ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ. (بعد الطوفان ) .. وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ، فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا وَقَالَ الرَّبُّ فِي قَلْبِهِ: لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ " (تك٢٠:٨، ٢١) ترمز المحرقات لما عمِله الرب يسوع من أجلنا على الصليب غافرًا كل ذنوبنا وآثامنا لكى يفدينا من اللعنات وفى (تك  ١١:٩، ١٣)"أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ... لاَ يَكُونُ أَيْضًا طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ... وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاق بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ".وضع الرب قوس قزح لكى يراه الناس عند سقوط الأمطار فيتذكروا عهد الرب الأمين أنه لن يكون هناك طوفان يدمر الأرض وفي (رؤ ٣:٤) " قَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ." فى الأبدية سنرى القوس بصورة كاملة وهذا معناه ان إدراكنا لأمانة الرب هنا على الأرض محدودة ولكن هناك فى السماء سوف نرى القوس كاملاً وندرك أمانة الرب كاملة وسوف نراه بلونه الأخضر الجميل يتكلم عن الحياة والحيوية لأن أمانة الرب دائمـًا جديدة


"وَقَالَ لِي: «هذِهِ الْمِيَاهُ خَارِجَةٌ.. وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَدِبُّ حَيْثُمَا يَأْتِي النَّهْرَانِ تَحْيَا." (حز٨:٤٧، ٩) الحديث هنا هو عن الروح القدس الذي يأتى فيشفى ويفرح ويعزى تعزية مضاعفـة ويعطي قوة مضاعفة وسلام مضاعف لأن الرب أمين قادر ان يشفيك من كل مرارة وإحباط