"فَذَهَبَ مَلِكُ
إِسْرَائِيلَ وَمَلِكُ يَهُوذَا وَمَلِكُ أَدُومَ وَدَارُوا مَسِيرَةَ سَبْعَةِ
أَيَّامٍ. وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِلْجَيْشِ وَالْبَهَائِمِ الَّتِي تَبِعَتْهُمْ"
(٢مل٩:٣) نشـأت شركة غير
نقية بين ملك يهوذا الذي يعبد الرب مع ملك إسرائيل الذي كان بعيدًا عن الرب مما
أدى إلى تعرضهم جميـعـًا للخطر. ساروا في الطريق الخطأ -فلم يكن هناك ماءً للجيش
ولا للبهائم وتعرضت حياتهم للخطر -- احذر العلاقات والمساعدات الغير
نقية "لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ
مَعَ غَيْرِ
الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ
شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟... وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ
مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟... لِذلِكَ
اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ.... وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا،
وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ" (٢كو ٦: ١٤، ١٥، ١٧، ١٨) فعندما تخضع
للكلمة وتتحرر من العلاقات الغير نقية تتمتع بأبوة الرب لك لذلك "لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ
الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ" (٢كو١:٧)
عندما شعر يهوشافاط في ذلك الوقت بالخطر طلب
مساعدة الرب عن طريق النبي أليشع لأنه يؤمن أن الرب قادر أن يُـصحح أخطاءه وعندما
أتى أليشـع قال "وَالآنَ فَأْتُونِي بِعَوَّادٍ . وَلَمَّا ضَرَبَ
الْعَوَّادُ بِالْعُودِ كَانَتْ عَلَيْهِ يَدُ الرَّبِّ" (٢مل١٥:٣) وتكلم أليشع بكلام نبوي "لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ
الرَّبُّ: لاَ تَرَوْنَ رِيحًا وَلاَ تَرَوْنَ مَطَرًا وَهذَا الْوَادِي
يَمْتَلِئُ مَاءً، فَتَشْرَبُونَ أَنْتُمْ وَمَاشِيَتُكُمْ وَبَهَائِمُكُمْ. وَذلِكَ يَسِيرٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" (٢مل ٣: ١٧،
١٨) وكانت يد الرب على أليشع فتكلم بكلام
نبوي فيه إنقاذ للجيش والبهائم بطريقة غير متوقعة وهذه الكلمة النبوية أتت عندما
ضرب العواد بالعود فأتت يد الرب على أليشع. لقد كان هذا العواد هو مفتاح الإنقاذ
العظيم واستخدم الرب عزفه لتغيير الأجواء الصعبة التي نشـأت بسبب الشركة الخطأ. يستخدم الرب العزف الممسوح بالروح القدس كما
استخدم عزف داود مع الملك شاول قبل ذلك بسـنوات كثيرة!
استخدم الرب العواد والموسيقي والكلمة
النبوية من خلال أليشع لإنقاذ هؤلاء من الموت. وأنت أيضـًا آمن أن الرب سيستخدمك أكثر
من أي وقت مضى في إنقاذ كثيرين من الموت وسترى مياه الروح القدس المنقذة للموتى والقتلى
-بسبب الخطية- وإعلن إيمانك أن يد الرب تأتي عليك نتيجة للعزف والموسيقي الروحية
وتأتي عليك قوة الروح القدس فيضع الرب يده عليك وتتكلم بكلام نبوي حقيقي ويرسلك
الرب إلى الأماكن المظلمة فتضيئها بنوره العجيب وتنقذ الناس من يد إبليس!!
في سفر حزقيال نرى يد الرب تأتي أكثر من مرة
على حزقيال - إذا كانت يد الرب قد أتت عليك من قبل واستطعت أن تقوم بأشياء كنت لا
تستطيع أن تقوم بها، آمن أن ذلك سيتكرر
معك كثيرًا وأن اختبارات الروح القدس الحقيقية ستتكرر!
" كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ
الرَّبِّ، فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ وَأَنْزَلَنِي فِي وَسْطِ الْبُقْعَةِ
وَهِيَ مَلآنَةٌ عِظَامًا، وَأَمَرَّنِي
عَلَيْهَا مِنْ حَوْلِهَا وَإِذَا هِيَ كَثِيرَةٌ جِدًّا عَلَى وَجْهِ الْبُقْعَةِ،
وَإِذَا هِيَ يَابِسَةٌ جِدًّا... فَقَالَ
لِي: «تَنَبَّأْ عَلَى هذِهِ الْعِظَامِ... هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهذِهِ الْعِظَامِ: هأَنَذَا أُدْخِلُ
فِيكُمْ رُوحًا فَتَحْيَوْنَ."
(حز ٣٧: ١-٥) كانت يد الرب
على حزقيال النبي فرأى حقيقة الشعب إنه عظام يابسة جدًا ورأي احتياج الناس وأنت
أيضـًا آمـن أن يد الرب تكون عليك لكي تخرج من ذاتك وانحصارك في أمورك ومشاكلك لترى
احتياجات الناس الحقيقية والروح القدس يعطيك القدرة لإحياء العظام اليابسة وتقول
لها كلمات نبوية وتعلن لها صوت الرب الذي يحُي العظام "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي
سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ،
وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْن"( يو٢٥:٥).
"وَكَانَتْ
يَدُ الرَّبِّ عَلَى إِيلِيَّا، فَشَدَّ حَقْوَيْهِ وَرَكَضَ أَمَامَ أَخْآبَ"
(١مل٤٦:١٨) يد الرب على
إيليا جددت قوته "وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً.
يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ" (إش٣١:٤٠) يستبدل الرب
دائـمـًا الضعف بالقوة ويزيل الإعياء النفسي. كان إيليا تحت الآلام مثلنا أصيب
بالإعياء بعد المجهود الكبير من قتل أنبياء البعل والصلاة من أجل المطر فكانت يد
الرب عليه: شدّ حقوية وجرى مسافة ليست بـقصيرة أمام مركبة آخاب. ونحن بالمثـل تأتي
علينا يد الرب فتجدد قوتنا وتُـزيل منا
الإعياء النفسي والجسدي فنجري في خدمة الرب ، نجري أسرع من إبليس ونفتدي
الوقت لأن الأيام شريرة -- وننطلق مع الرب !!
قـل لنفسـك: نعم يد الرب عليّ ليستخدمني في إنقاذ الكثيرين
ويجدد كالنسر شبابي
فأجري بسرعة في
أمور الرب