"وَكَانَتْ لِهذِهِ
أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ، الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ
تَسْمَعُ كَلاَمَهُ" (لو٣٩:١٠) مفتاح الصلاة
المقتدرة هو الجلوس عند أقدام الرب والإنشغال بكلمة الرب أولاً لأن هذا هو مفتاح الإنتصار لأنه يجعلك تصلي
بحسب مشيئة الرب. لا تكن مثل مرثا التي
كانت مرتبكة في خدمة كثيرة! فالكلمة تأتي أولاً
والصلاة ثانيـًا لذلك ذكرت هذه القصة مباشرة قبل طلب التلاميذ علمنا أن نصلي
"وَإِذْ
كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: يَا
رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلاَمِيذَهُ" (لو ١:١١) لم يقل التلميذ للرب علمنا كيف نصلي بل قال علمنا أن نصلي أي علمنا
أن نصلي بإستمرار وأن نصلي صلوات تشفعية
من أجل الآخرين ونحن متمتعين بشركة معك وعلمنا احتياجنا المستمر للصلاة لكي تكون
كل أمورنا بلا استثناء بالصلاة. ... وأنت أيضـًا قل للرب علمني أن
أصلي
أجاب الرب التلميذ وقال له "مَنْ مِنْكُمْ يَكُونُ
لَهُ صَدِيقٌ، وَيَمْضِي إِلَيْهِ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُولُ لَهُ يَا صَدِيقُ،
أَقْرِضْنِي ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةٍ، لأَنَّ
صَدِيقًا لِي جَاءَنِي مِنْ سَفَرٍ، وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ..... فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ
لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ" (لو١١: ٥، ٦، ٨) من خلال هذا المثل يعلمهم الرب الصلاة من أجل الآخرين وأن الطريق لتسـديد احتياجات من يلجأ إلى
لكنيسة تكون من خلال الصلاة لذلك لابد أن
تكون الكنيسة مُصلية لكي تسدد احتياجات من يلجأ اليها
هناك ثلاثة أصدقاء في هذه القصة: أول صديق أتى في نصف الليل (إشارة إلى ظروف صعبة وظلمة )
جاء إلى صديقه الثاني في وقت صعب ولا يملك هذا الصديق ما يقدمه له فذهب ذاك
إلى الصديق الثالث (الرب يسوع) لكي يقترض منه. وهذا يعلمنا أننا في ذواتنا لا نمتلك شيئــًا نُـقدمه
للآخرين ولذلك نحتاج أن نصلي لكي نقدر أن نُـعطي. لا بد أن ترى الناس المحتاجة أصدقاء لك وترى
الرب أيضـًا صديقــًا لك
"أَنْتُمْ أَحِبَّائِي
إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. ... هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ
بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ" (يو١٥:
١٤، ١٢) لكي نتمتع بصداقة
الرب لابد أن نطيعه ونسـلك في مشيئته وفِي
توقيته ويكون اتجاه قلوبنا أن نحب الإخوة فتكون صلواتنا مقتدرة ونستطيع أن نساعد
أي شخص يلجأ إلينا
بسبب العلاقة بين إبراهيم ( خليل الله )
والرب استطاع إبراهيم بصلاته أن يُـنقذ لوط من القضاء الذي أتى على سدوم وعمورة،
وأنت أيضـًا اطلب من الرب أن يعلمك الصلاة لكي تكون منقذًا لأصدقائك لأنه بدون
الصلاة لن يكون هناك إنقاذ وبالصلاة يحولنا الرب من أشخاص عاجزين إلى أشخاص قادرين
ومستخدمين بقوة
الصلاة تحتاج إلى الإصرار كما فعل هذا الصديق
(من أجل لجاجته ) وأن تكون ضد الكسل الروحي وتحارب الإعاقات حتى لو كان ذلك في نصف
الليل. الحب للآخرين هو الذي يعطينا
القدرة أن نسـهر من أجلهم أمام الرب مثل أبفراس "يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ
أَبَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ، مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ
لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ، لِكَيْ تَثْبُتُوا كَامِلِينَ وَمُمْتَلِئِينَ فِي
كُلِّ مَشِيئَةِ اللهِ." (كو١٢:٤)
بولس وسيلا رأيا حافظ السجن صديقـًا لهما
ولكي يقدرا أن يساعداه وينقلاه من دائرة الغضب الإلهي إلى دائرة الحياة لابد أن يذهبا إلى صديقهما الأعظم (الرب يسوع) يُـصليان
ويسبحان في منتصف الليل وقبلا أن يكونا في مشيئة الرب ويدخلا السجن ولم يعترضا
بسبب جنسيتهما الرومانية – و نحن عندما نصلي نجد الرب يمشينا في طرقه لانه ليس
للإنسان طريقه!
استمر في الصلاة ولا تفشل حتى عندما لا ترى
استجابات فورية لصلاتك وافعل كما فعلت المرأة الكنعانية من اجل ابنتها وكذلك كما
فعلت الكنيسة حين كانت تصلي بلجاجة من أجل بطرس. وأنت لابد أن تحب النفوس الضائعة التي مات
المسيح من أجلها وأن تستمر باصرار تقرع الباب من أجلها ( لجاجة المحبة ) "وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا،
اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ" (لو٩:١١)
صلى الرب يسوع من أجل بطرس لكي لا يفنى
إيمانه إذ تعرض لهجوم شيطاني لأنه اعتمد على ذاته وتحرك بالطبيعة القديمة فأنكر
الرب. وأنت أيضـًا يجب أن تُـصلي من أجل إخوتك المؤمنين إذا تعرضوا لحروب شرسة من إبليس
وتساهم في إنقاذهم
"فَأَطْلُبُ
أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ ( تشفعات ) وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ" (٢تي١:٢) هل تصلي صلوات حقيقية من أجل الآخرين أم لا؟ اطلب من الرب قوة
بالروح القدس لكي يشجعك ويثبتك في الصلاة ويعطيك ما تحتاجه لتساعد به الآخرين
فتنقذ لوط من القضاء الإلهي علي سدوم وتنقذ سمعان من نشاط الطبيعة القديمة