"وَصَعِدَ مُوسَى ... إِلَى جَبَلِ
نَبُو فَأَرَاهُ الرَّبُّ جَمِيعَ الأَرْضِ مِنْ جِلْعَادَ إِلَى دَانَ وَقَالَ
لَهُ الرَّبُّ: «هذِهِ هِيَ الأَرْضُ الَّتِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ قَائِلاً: لِنَسْلِكَ أُعْطِيهَا. قَدْ أَرَيْتُكَ
إِيَّاهَا بِعَيْنَيْكَ، وَلكِنَّكَ إِلَى هُنَاكَ لاَ تَعْبُرُ"(تث٣٤: ١، ٤)
أرض كنعان هي الأرض التي وعد الرب
بها شعبه في العهد القديم - والعهد القديم هوعهد الرموز ولكن العهد الجديد هو عهد
الحقائق- فأرض كنعان ترمز للبركات التي يريد الرب أن يُـمتـعنا بها وهنا يُـري
الرب موسي كل أرض كنعان ولكن موسى لم يمتلكها أما أنت فبسبب إيمانك بالرب يسوع ترى
البركات والامتيازات التي لك وتمتلكها وتتمتع بها لأن الرب يسوع على الصليب دفع
الثمن كاملاً
من امتيازاتك كمؤمن أن تحيا حياة المجد والتمتع
لأن الرب دفع ثمن تمتعك وأعطاك كل شيء بغنى للتمتع ولَك أيضـًا أن تحيا حياة القوة
والنجاح لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة فالخطية لن تغلبك والحزن لن يمتلكك
بل متقوين بكل قوة - لذلك تكلّم لنفسـك وقـُل: أنا مدعو للنجاح والقوة أنا
مدعو للتمتع ولحياة المجد وكلما أتواجد في محضر الرب أتغير من مجد الي مجد!
أهم شيء أن تعرف امتيازاتك فتمتلكها، امتلك
الفرح والسلام في بيتك وفي علاقاتك وفي عملك وتمتع بسلام الضمير ولا للإحساس
بالذنب
افعل مثلما فـعل
داود عندما حاول الأعداء الهجوم على منطقة جلعاد ومنسي وإعلن لي جلعاد ومنسي لن
يستطيع العدو أن يسلبها مني ”لِي
جِلْعَادُ وَلِي مَنَسَّى” )
مز ٧:٦٠) وأنت أيضـًا قل لي الشفاء ولن أفقده أبدًا لي القوة والانتصار على الخطية لي المجد فلن أحيا حياة الْخِزْي
لي تسديد الاحتياجات ولن يعوزني شيء ولي تجديد الشباب كالنسر لأن الرب أراني تلك
البركات وأعطاها لي فيجب أن امتلكها
كنعان العهد الجديد فيها الثمر الكثير الذي يزيد
ويدوم لذلك تحـدث لنفسـك قائلاً: لي الثمر الكثير سأكون مثمرًا في بيتي وفي خدمتي آمنت
لذلك تكلمت سأرى البركات وأتمتع بها باسم الرب يسوع
" وَقَالَ أَلِيشَعُ:. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: فِي مِثْلِ
هذَا الْوَقْتِ غَدًا تَكُونُ كَيْلَةُ الدَّقِيقِ بِشَاقِل... وَإِنَّ جُنْدِيًّا
لِلْمَلِكِ... هُوَذَا الرَّبُّ يَصْنَعُ كُوًى فِي السَّمَاءِ! هَلْ يَكُونُ هذَا
الأَمْرُ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ تَرَى بِعَيْنَيْكَ، وَلكِنْ لاَ تَأْكُلُ مِنْهُ"
(٢مل٧: ١، ٢) لم يصدق الجندي كلام أليشع النبي
واستهزأ به لذلك لم يأكل من الطعام لعدم إيمانه – أما أنت فصدق ما تسمعه من الكلمة
وصلي به لكي تتمتع به ولا تقل كيف أعيش في سلام وسط عالم ملأن اضطراب وانزعاج أو
كيف أعيش فرحان وسط عالم ملآن بالحزن والهم أو كيف أعيش في القداسة وسط عالم ملآن
نجاسة لأن كيف يتحقق الوعد هو مسئولية
الرب عليك أنت أن تؤمن وتقول لي جلعاد ولي منسي لأن الذي وعد هو قادر أن يفعل!
"وَيَشُوعُ بْنُ نُونٍ كَانَ قَدِ امْتَلأَ رُوحَ
حِكْمَةٍ، إِذْ وَضَعَ مُوسَى عَلَيْهِ يَدَيْهِ، فَسَمِعَ لَهُ بَنُو
إِسْرَائِيلَ وَعَمِلُوا كَمَا أَوْصَى الرَّبُّ مُوسَى" (تث ٩:٣٤) يشوع امتلأ بالحكمة بعدما وضع موسي يده عليه لذلك توقع أن يحدث فرق
في علاقتك مع الرب بين وقت لآخر و يزورك الروح القدس ويعطيك نقلة جديدة في علاقتك
مع الرب مثل يشوع الذي كان له علاقة بالرب وكان رجل انتصارات فهو الذي انتصر على
عماليق ولكن في هذه المناسبه أخذ نقلة في الحكمة.
العطش شيء هام لكي تأخذ نقلة في حياتك الروحية
مع الرب ولكي تحصل على الحكمة لأن الحكمة التي من فوق مهمة لكي تعرف كيف تتعامل مع
الحكمة المضادة ( حكمة العالم ) التي هي أرضية ونفسانية وشيطانية والعالم بحكمته يريد أن يسلب البركات التي لنا
ويفشلنا
"لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ
جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا" (لو١٥:٢١) إن كنت تفتقر إلى الحكمة التي من فوق سيغلبك العالم ولن تكون مثل
دانيال الذي أجاب بحكمة وعقل لذلك اطلب من الرب أن يزورك بالروح القدس ويملأك
بالحكمة فتنتصر على حكمة العالم "وَإِنَّمَا إِنْ
كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي
الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ ، فَسَيُعْطَى لَه"ُ( يع٥:١)
"وَقَالَ مُوسَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: انْظُرُوا. قَدْ
دَعَا الرَّبُّ بَصَلْئِيلَ بْنَ أُورِي بْنَ حُورَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا
بِاسْمِهِ، وَمَلأَهُ مِنْ رُوحِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ وَالْمَعْرِفَةِ
وَكُلِّ صَنْعَةٍ" (خَر ٣٠:٣٥) أنت مدعو ولَك دور في عمل الرب والرب هنا يدعو بصلئيل باسمه وهو أيضـًا
يدعوك باسمك "دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ
لِي" (إش ١:٤٣) وقال لإبراهيم "وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ" (تك٢:١٢)
بصلئيل شخص مهم في عمل خيمة الاجتماع وأهم شيء هو
أنه مدعو من الرب لذلك أشـكر الرب لانه جعل لحياتك قيمة وأعطاك دورًا في عمل الرب "وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، ... مَجَّدَهُمْ
أَيْضًا" (رو ٣٠:٨) والرب يملأك بروح
الحكمة والفهم بما يناسب ظروفك واحتياجك فهو لا يعطي حكمة ناقصة تخذلك في وقت
الاحتياج
اشكر الرب لانه على حساب موته وقيامته لك كنعان العهد الجديد ولَك المجد والقوة
والنجاح والفرح والسلام ولَك الحكمة والفهم لذلك لن يخدعك العالم بل يعظم انتصارك
بالذي أحبك!