مـدينة الجلجال: تقع مدينة الجلجال غرب نهر الأردن ولها تاريخ فى الكتاب المقدس، وهي تقدم
لنا أكثر من رسالة
الرسالة الأولى: (يش٢٠:٤-٢٣) "وَالاثْنَا عَشَرَ
حَجَرًا الَّتِي أَخَذُوهَا مِنَ الأُرْدُنِّ نَصَبَهَا يَشُوعُ فِي الْجِلْجَالِ.
وَكَلَّمَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «إِذَا سَأَلَ بَنُوكُمْ غَدًا آبَاءَهُمْ
قَائِلِينَ: مَا هذِهِ الْحِجَارَةُ؟ تُعْلِمُونَ بَنِيكُمْ قَائِلِينَ: عَلَى
الْيَابِسَةِ عَبَرَ إِسْرَائِيلُ هذَا الأُرْدُنَّ.
لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ قَدْ يَبَّسَ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ مِنْ أَمَامِكُمْ
حَتَّى عَبَرْتُمْ، كَمَا فَعَلَ الرَّبُّ إِلهُكُمْ بِبَحْرِ سُوفٍ" يُحدثنا الجلجال عن الذكريات العظيمة
التى يضعها الرب داخلنا! لن تبقى هذه
الذكريات في أذهـاننا نحن فقط بل ستنتقل إلى أذهان أولادنا، فالرب هو إلهنا العظيم
الذى يزيل الإعاقات من أمامنا وهذه الذكريات ترفع إيماننا أمام أي تحديات نواجهها،
ونتيقن أننا بالرب سننتصرعليها.
الرسالة
الثانية: (يش٩:٥
) "وَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ:’الْيَوْمَ قَدْ دَحْرَجْتُ عَنْكُمْ عَارَ
مِصْرَ‘. فَدُعِيَ اسْمُ ذلِكَ الْمَكَانِ ’الْجِلْجَالَ‘ إِلَى هذَا الْيَوْمِ". إن كلمة جلجال تعنى دحرجة –
وكان الشعب مازال يحمل في داخله آثارمن عبودية أرض مصر ( آثار من الماضى متبقية فى
حياتك ). الرب يريد أن يدحرج بعيدًا عنك آثار ماحدث فى الماضى مثل الذكريات
المؤلمة. فبالرغم من إعترافنا بخطايانا وقبول عمل الدم تبقى آثار الماضي داخلنا
فـتأتي محطة الجلجال حيث يزيل الرب هذه الأثار المتبقية.
الرسالة
الثالثة : (يش١٠:٥)
"فَحَلَّ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْجِلْجَالِ، وَعَمِلُوا الْفِصْحَ فِي
الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً فِي عَرَبَاتِ أَرِيحَا". لأن الشعب كان قد توقف عن
عمل الفصح فى البرية وأيضـًا أهملوا عمل الختان، والجلجال عودة إلى هذه الأمور مثل
المؤمن الذي أهمل دراسة الكتاب وحضور الإجتماعات الروحية وفقد حياة التمتع ولكن فى
الجلجال العودة الى العادات الروحية المفيدة. فهـذا مثلما فعل إيليا عندما بنى
المذبح المنهدم - عودة إلى ما فقدته من أمور الرب من عطاء او خدمة مفيدة كنت تقوم
بها!!
الرسالة الرابعة: (يش١٣:٥، ١٤) وَحَدَثَ
لَمَّا كَانَ يَشُوعُ عِنْدَ أَرِيحَا أَنَّهُ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ،
وَإِذَا بِرَجُل وَاقِفٍ قُبَالَتَهُ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ. فَسَارَ يَشُوعُ
إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: ِ‘هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعدَائِنَا؟‘ فَقَالَ: "كَلاَّ،
بَلْ أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ" عندما كان يشوع بالقرب من أسوار
أريحا الشامخة رأى شخصـًا أمامه وسيفه مسلول بيده فسأله هل أنت لنا أم تبع الأعداء
فقال له أنا رئيس جند الرب المتحكم في كل الأمور وهذا يعنى إننا لن ندخل مواجهات
مع الأرواح الشريرة وحدنا بل الرب رئيس الجند يرسل لنا ملاءكته تحارب معنا لحسم
المعارك الروحية "إِذْ أَسْلِحَةُ
مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ
حُصُونٍ." (٢كو٤:١٠)