الجمعة، 22 يوليو 2016

شـفاء من الأكاذيب

"لاَ تَقْبَلْ خَبَرًا كَاذِبًا" (خر١:٢٣) لاتكن كذابـًا فى كلامك ولا تقبل أي أكاذيب من إبليس عندما يقول لك إنك فاشل او أنك تعاني من صغر نفس أو أنك لن تتحرر من قيودك لأنه مكتوب "قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ" (إش١٠:٣) لذلك لاتقبل أي شئ عكس الخير ولا تقل لأولادك أخبار كاذبة أنهم غير ناجحين لأن الكتاب يقول أن نسل المؤمن للبركة وعندما نقبل أخبار كاذبة سوف نكون جزء منها ونحتاج أن نشفى منها
"ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُر"( مت ٢٤:٢٥). الخبر الكاذب هو أن الرب سيد قاس ومعاملاته صعبة وأنه لو قادك فى البرية لن تجد طعامـًا وإنه إن ذهبت إلى مكان معين سوف تموت فيه ، فقول الشعب لموسى وهارون "فَإِنَّكُمَا أَخْرَجْتُمَانَا إِلَى هذَا الْقَفْرِ لِكَيْ تُمِيتَا كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ بِالْجُوعِ" (خر٣:١٦ ) كان خبرًا كاذبـًا  فالحقيقة أنه عندما يقودك الرب إلى أي مكان سيكون هو المسئول عن تسديد إحتياجاتك وحمايتك أيضـًا فلا تخف أن تقول له لتكن مشيئتك لأن الرب يحبك ويرتب لك مائدة تجاه مضايقيك ويخرج لك من الجافي حلاوة ومن الآكل أكلا كما أنه يصحح أخطائك
الخبر الحقيقي الذى تقبله هو أن الرب صالح لك لذلك قل للرب أريد ان أكون فى مشـيئتك ولن أصدق (كما فعل الشعب قديمـًا) أنك تميتنى وتميت أولادي حتى إن كنت غير فاهم ما يحدث معي الآن ولكن سـأفهم فيما بعد! لا تقبل الخبر الكاذب أن الرب تركك للوحوش فلابد أن تصدق أن الرب يتحكم فى كل الظروف لخيرك.  كن مثل دانيال عندما كان في بابل صدق أن الرب متحكم فى كل الأمور وسبح الرب قائلاً :أنت تعزل ملوكـًا وتنصب ملوكـًا وتُـغير الأزمنة والأوقات!
"لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. ... فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَد" (مت٢٥:٦، ٣٤) ِ عش اليوم مع الرب واطمئن فهو قال "وَأَنَا حَمَلْتُكُمْ عَلَى أَجْنِحَةِ النُّسُورِ وَجِئْتُ بِكُمْ إِلَيَّ". (خر٤:١٩) فلا تشغل نفسك بأمورالحياة لأن الرب يحبك  "فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!" (مت١١:٧) الرب لا يعطينا بسـبب استحقاقنا فهذا أيضـًا كذب، لكنه يهب لنا كل شئ لكي نعيـش حيـاة التمتع والشـبع.
لا تقبل الأخبار الكاذبة أن الحياة الروحية جافة فيها حرمان فالحقيقة هي أنه هناك لذة عندما تطيع الرب وتصلي من أجل شخص أساء اليك.  العلاقة مع الرب تعني طاعة الرب بثقة أنه سـوف يعوضك أضعاف!  الذى يلهج بالكلمة يكون ناجحـًا فى حياته منتصرًا على أكاذيب إبليس فلا يصاب بالأمراض النفسـية. لن يدخلك الرب في إمتحان لا تقدر أن تنجح فيه لأنه يعرف مدى احتمالك لذلك لا تقارن نفسك بالآخرين لكي لا تتعب لأن الرب كله حب وكله حنان بل بالحري تعال إليه واشبع بمحبته ولا تخف من الفشل وقُـل للرب اجعلنى استخدم المال والمواهب التى أعطيتنى إياها لمجدك وأنا واثق أنك الصخرة التى تمشى ورائي لتحمينى من السيول ومن أشعة الشمس الحارقة ومن كل كلام متعب كما أنك ستجعل الخير والرحمة يتبعاننى
قل أنا محبوب وأنا مقبول فى المسيح المحبوب وكل الأشياء تعمل لخيرى!
لن أقبل خبرا كاذبـًا!